يتزايد استخدام شاشات اللمس في السيارات، حتى أن مقدمة السيارة، بالإضافة إلى فتحات التهوية، لا تحتوي إلا على شاشة لمس كبيرة. ورغم أنها أكثر ملاءمةً ومزايا عديدة، إلا أنها قد تحمل مخاطر كثيرة.
معظم السيارات الجديدة المباعة اليوم مزودة بشاشات لمس كبيرة، يعمل معظمها بنظام تشغيل أندرويد. لا فرق بين القيادة والاستخدام اليومي لجهاز لوحي. بفضل وجوده، تم الاستغناء عن العديد من الأزرار المادية، مما يجعل هذه الوظائف مركزية في مكان واحد.
لكن من منظور السلامة، التركيز على شاشة لمس واحدة ليس خيارًا جيدًا. مع أن هذا قد يجعل الكونسول الوسطي بسيطًا وأنيقًا، إلا أنه يجب لفت انتباهنا إلى هذا العيب الواضح وعدم تجاهله.
بدايةً، قد تُشتت شاشة اللمس هذه، التي تعمل بكامل طاقتها، انتباهك بسهولة، وقد ترغب في إبعاد نظرك عن الطريق لرؤية الإشعارات التي ترسلها لك سيارتك. قد تكون سيارتك متصلة بهاتفك، مما قد يُنبهك إلى رسالة نصية أو بريد إلكتروني. حتى أن هناك تطبيقات يمكنك تنزيلها لمشاهدة مقاطع فيديو قصيرة، وبعض السائقين الذين قابلتهم في حياتي يستخدمون شاشات لمس غنية بالميزات لمشاهدة مقاطع فيديو قصيرة أثناء القيادة.
ثانيًا، تُمكّننا الأزرار المادية نفسها من التعرّف سريعًا على مواقعها، ما يُمكّننا من إتمام العملية دون الحاجة إلى النظر إلى أعيننا بفضل الذاكرة العضلية. أما في شاشات اللمس، فتُخفى العديد من الوظائف في قوائم فرعية مُتنوّعة، ما يتطلّب منّا التحديق في الشاشة للعثور على الوظيفة المُناسبة لإكمال العملية، مما يُطيل وقت إبعاد أعيننا عن الطريق، ويزيد من عامل الخطر.
أخيرًا، إذا ظهرت أي مشكلة في شاشة اللمس الجميلة هذه، فلن تتمكن من إجراء العديد من العمليات. ولن تتمكن من إجراء أي تعديلات.
تُحدث معظم شركات صناعة السيارات ضجةً كبيرةً الآن بشاشات اللمس في سياراتها. ولكن بناءً على ردود الفعل من مصادر مختلفة، لا تزال هناك الكثير من الآراء السلبية. لذا، فإن مستقبل شاشات اللمس في السيارات غير مؤكد.
وقت النشر: 6 مايو 2023